عبّر 1100 طالب جامعي ينحدرون من أكثر من 70 قرية تابعة لدائرة معاتقة، عن استيائهم الشديد جراء حرمانهم من النقل الجامعي، حيث تفاجأوا في أول يوم من عودتهم الى مقاعد الدراسة من انعدام الحافلات التي كانت في السابق تضمن لهم خدمة التوصيل الى الجامعة وإعادتهم الى منازلهم في الساعات المسائية.
الأمر الذي صعّب من مهمة تنقلهم للدراسة، حيث يصل معظم الطلبة متأخرين في الفترة الصباحية، وقد اضطروا للبحث عن وسائل نقل بديلة من أجل الوصول الى الجامعة، وتفادي التغيب في أول يوم من عودتهم للدراسة وانقضاء العطلة.
الوضعية الجديدة التي فرضت على الطلبة دون سابق إنذار أدخلتهم في دوامة من المعاناة، حيث لم يتم إعلامهم بهذه المستجدات من إدارة الجامعة، التي فرضت عليهم وضعا متأزما أثّر سلبا على تنقلات الطلبة من أجل مزاولة دراستهم الجامعية في مختلف كليات تيزي وزو، حيث اضطروا للانتظار طويلا في موقف الحافلات ولكن دون جدوى، ما دفع بهم للاستنجاد بمركبات النقل الحضري التي تعمل على خط معاتقة وتيزي وزو، من أجل التمكن من الوصول الى مقاعد الجامعة.
مدير الخدمات الجامعية طايبي سعيد، صرح أن طلبة المنطقة استفادوا من 14 حافلة، ولكن المشكل هذا العام مع الدخول الجامعي الجديد، راجع أساسا الى عدم التقدم للمناقصة من طرف مسؤولي المؤسسات، بالرغم من عرضها وطرحها أربعة مرات في سوق العمل، إلا أنهم رفضوا التقدم لها بحجة أن الطريق الرابط بين معاتقة وتيزي وزو مهترء، ولا يصلح لمرور الحافلات دون أن يتسبب في مخاطر للسائقين والطلبة، وحتى الحافلات حيث تتعطل وغالبا ما تتوقف في الطريق لساعات طويلة، وهو الأمر الذي خلق هذه الإشكالية، مشيرا الى أنه قد قدم اقتراح الى المسؤولين على مستوى العاصمة من أجل تقسيم عدد الحافلات الى قسمين، وإعادة طرح المناقصة مجددا لكي يستفيد كل مسؤول بـ 7 حافلات بدل 14 حافلة، وبالتالي تستفيد من المناقصة مؤسستين بدل مؤسسة واحدة.
وأضاف في تصريحاته أنه اقتراح على الطالبات منحهن غرف على مستوى مختلف الإقامات الجامعية، إلا أن رفضن هذا الاقتراح بدافع أن أوليائهن رفضوا حصولهن على غرف في الإقامات الجامعية، ويفضلون النقل الجامعي، كما أن المسافة بين الجامعة ومعاتقة قريبة.
كما أنه قد تم تخصيص 4 حافلات لنقل الطلبة حاليا، ولكن هذا الأمر أكد بشأنه الطلبة أنه حل ترقيعي فقط، حيث أنهم سيتأخرون عن الحصص الصباحية بسبب أن سائقي الحافلات يسكنون في مناطق بعيد عن تيزي وزو، وهذا ما يسبب في تأخر وصولهم في الساعات المحددة صباحا، ليبقى هذا المشكل عالقا الى غاية كتابة هذه السطر.
الوضعية المزرية التي خلفها إنعدام النقل الجامعي، دفع بالطلبة الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية من اجل التنديد بهذا الوضع الذي يستدعي تدخل السلطات وإيجاد الحلول الاستعجالية لها، مهددين في ذات السياق بتصعيد احتجاجهم إذا لم تجد مطالبهم أذانا صاغية.